سيناريوهات الحرب بين إيران وإسرائيل

 تتعدد السيناريوهات المحتملة لحرب بين إيران وإسرائيل ، وتعتمد على عدة عوامل منها التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة، وهنا بعض السيناريوهات الممكنة: تصعيد مباشر بين إيران وإسرائيل : قد تتطور التوترات بين البلدين إلى نقاشات علنية وتهديدات مباشرة، مما يؤدي في النهاية إلى اندلاع صراع عسكري بينهما. تصعيد غير مباشر: قد يتجنب الطرفان المواجهة المباشرة ويختاران التصعيد عبر الوكلاء، مثل دعم الميليشيات الموالية لهما في المنطقة أو شن هجمات إلكترونية. حرب إقليمية: قد ينجم عن التوترات بين إيران وإسرائيل تصاعد أوسع النطاق يشمل دول المنطقة الأخرى مثل لبنان وسوريا والعراق، وهذا قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية تشمل عدة أطراف. تصعيد نووي: في حالة التصاعد الشديد، قد تلجأ إيران إلى استخدام قدراتها النووية المحتملة أو تطويرها، مما يثير مخاوف إسرائيل والمجتمع الدولي من احتمال حدوث تصعيد نووي. وساطة دولية: قد تتدخل دول أخرى أو تقوم بجهود وساطة للتهدئة بين البلدين المتنازعين قبل أن تتفاقم الأمور، وهذا يشمل دور الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية وغيرها. سواء كانت السيناريوهات تتضمن تصعيد

تعرف على زراعة القطن

















أحد يعرف على وجه التحديد كيف تمت زراعة القطن في الماضي، ولكن يعود أول اكتشاف للقطن إلى كهوف المكسيك حيث وجد العلماء هناك بعضاً من بقايا لوز القطن، وقطع من الملابس القطنية التي تعود إلى حوالي 7 آلاف عام مضت. كما أن شكل القطن الذي عثروا عليه كان يشبه كثيراً القطن الذي يزرع في القارة الأمريكية حتى اليوم.
وقد نما القطن الآسيوي لأول مرة بريًا في شرق إفريقيا قبل حوالي 5000 سنة، وفي منطقة ما يسمى الآن باكستان مارس الناس زراعة القطن، حيث وجدت في وادي نهر السند في باكستان بعضاً من بقايا منسوجات قطنية التي تعود إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وفي نفس الفترة تقريباً كان أهالي منطقة وادي النيل في مصر يصنعون ملابس قطنية ويرتدونها. وقد شبه الرحالة اليونانيون والرومان نبات القطن بصوف الخراف الصغيرة النامي على الأشجار. وكتب المؤرخ اليوناني هيرودوت عن شجرة في آسيا تحمل القطن (تفوق في جودتها وجمالها أصواف أي من الخراف).
كما يذكر أن جيش الإسكندر الأكبر قد جلب القطن لأول مرة إلى أوروبا عام 300 ق.م.، وكانت الأقمشة القطنية غالية الثمن في ذلك الوقت بحيث لا يمكن اقتناؤها إلا بواسطة الأغنياء.
بدأ الإنجليز عملية نسج القطن في القرن السابع عشر، فقد استوردوا القطن الخام من الأقطار المتاخمة للحدود الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وبعد ذلك استوردوه من المستعمرات الجنوبية في أمريكا، وفي القرن الثامن عشر طوّرت مصانع النسيج الإنجليزية آلات مكنت من غزل الخيوط ونسج الملابس بكميات كبيرة، ومن ثم بدأوا في تصدير الملابس القطنية.
وقد بدأت زراعة القطن المنظمة في أمريكا في مساحات شاسعة بحلول نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وفي عام 1793م طوّر (إيلي ويتني)- الذي كان أحد مستعمري ولاية ماساشوستس- آلة حلج القطن التي وفرت طريقة سريعة واقتصادية لفصل بذرة القطن عن الألياف، وعن طريق هذه الآلة أصبح بإمكان فرد واحد أن يعمل ما يساوي عمل 50 شخصًا يقومون بنزع البذرة يوميًا، وبذلك زاد الطلب على القطن وتوسعت صناعته.
وأصبح القطن في جنوبي الولايات المتحدة ذا أهمية بالغة حتى سماه الناس (القطن الملك)، وجلب تجار الرقيق الأفارقة السود للعمل في حقول القطن عمالة رخيصة، وشعر المزارعون الجنوبيون أنه ليس في وسعهم أن يحققوا ربحية كبيرة من القطن دون جلب عمالة رخيصة من الرقيق للعمل بالمزارع، وكانت هذه من أسباب الحرب الأهلية الأمريكية (1861- 1865م)، وهي التي تسببت بدورها في ارتفاع أسعار القطن في الأسواق العالمية.
نبات القطن:
نبات القطن يشمل البرعم، الزهرة المتفتحة، واللوزة التي تحتوي على الألياف .
وينمو نبات القطن رأسيا وله فروع جانبية تنتشر في كل الاتجاهات، وله أوراق عريضة بها من ثلاثة إلى خمسة فصوص وينمو جذره الرئيسي إلى عمق 1,2م في التربة.

الزهرة:

تتكون الأزهار البيضاء من البراعم، وهي تنضج في منتصف النهار وتذبل وتضمحل في اليوم التالي، ويتحول لون هذه الأزهار إلى اللون الوردي الأحمر والأزرق، ثم البنفسجي عندما تجف وتسقط من على النبات، لذلك لابد أن تلقح الأزهار خلال الساعات الأولى من تفتحها، وتلقح أزهار القطن نفسها في معظم الأحيان تلقيحًا ذاتيًا.
وعند بداية الإزهار تتفتح زهرة واحدة أو اثنتان كل يوم على النبات الواحد، وأول الأزهار التي تتفتح على النبات هي الأزهار السفلية القريبة من الساق الرئيسية للنبات، وكلما تقدم النبات في العمر تتفتح عدة أزهار يوميًا في الأجزاء العليا من النبات وعلى فروعه الأخرى الجانبية، وتبدأ فترة الإزهار في الصيف وتنتهي عند بداية الخريف.

لوزة القطن:

يبدأ تكوين لوزة القطن، التي تحتوي على الألياف القطنية، أثناء ذبول الأزهار، وتنضج لوزة القطن خلال (45) إلى (60) يومًا، وحينما تصل إلى حجمها الكامل تخضر وتستدير مع وجود قمة مدببة. وفي هذه المرحلة تنشق لوزة القطن من قمتها إلى أربعة أو خمسة خطوط مستقيمة، وعند ذلك تنشق وتتفتح اللوزة إلى أربع أو خمس خصلات من القطن مع مجموعة من البذور يتراوح عددها من 8 إلى 10 بذور تلتصق بها ألياف القطن.

كيفية زراعة القطن

تغيرت طريقة زراعة القطن في الوقت الحاضر بدرجة كبيرة في الدول الصناعية؛ وكانت عمليات زراعة القطن في الماضي تتم بالطرق التقليدية، حيث كانت تستخدم الأيدي العاملة مع الاستعانة بالحيوانات بصورة أساسية في إعداد وتجهيز الأرض للزراعة. أما في الوقت الحالي، فإن إنتاج وزراعة القطن تتم بكفاية عالية مع قليل من الجهد وباستخدام العديد من الآلات الزراعية؛ فمثلا، في عام 1930م، كان المزارع يعمل ما مجموعه 270 ساعة عمل لإنتاج بالة واحدة من القطن، أما الآن فإن الوقت اللازم لإنتاج بالة واحدة يستغرق حوالي 23 ساعة فقط.
وينمو نبات القطن بصورة جيدة في الأراضي الخصبة الجيدة الصرف مع توافر كميات كافية من ماء الري خلال موسم النمو، ويحتاج نبات القطن إلى جو دافئ حار وموسم نمو خالٍ من الصقيع لفترة لا تقل عن 180 يوما. ويفضل المزارعون الجو الجاف خاصة بعد تفتح لوز القطن.

1- إعداد التربة:

يقوم المزارعون بإعداد التربة لزراعة القطن بالتخلص من بقايا المحاصيل السابقة عن طريق تقطيع السيقان وقلبها في التربة أو ترك هذه المخلفات على سطح التربة لحمايتها من عوامل التعرية، ويقوم المزارعون في الربيع بحراثة التربة بآلات متعددة ومتنوعة، حيث يقوم بعضهم بعمل خطوط لزراعة بذور القطن بها، بينما يقوم بعضهم الآخر بزراعة البذور في الأرض المستوية.
ويحتاج نبات القطن إلى تربة خصبة؛ لذلك يضيف المزارعون كميات كبيرة من الأسمدة، وفي معظم الحالات يضاف السماد في أماكن قريبة من البذور أو تحتها، كما يقوم العديد من المزارعين بإدخال القطن في دورة زراعية مع بعض المحاصيل الأخرى، كما يتم إضافة مبيدات الحشائش إلى التربة أثناء تجهيزها للزراعة أو تضاف وقت زراعة البذور.
الزراعة والعناية بالمحصول، يقوم معظم المزارعين بزراعة القطن خلال فصل الربيع، وتقوم آلة زراعة البذور بوضع بذور القطن في حفر صغيرة وإضافة الأسمدة وتغطية الحفر وضغط التربة حول البذور، كما يقوم بعض المزارعين بإضافة المبيدات الفطرية في هذا الوقت أيضًا. وتقوم آلة زرع البذور بوضع عدد من البذور في حفر يبعد بعضها عن بعض مسافة 15 إلى 25 سم.


تعليقات