سيناريوهات الحرب بين إيران وإسرائيل

 تتعدد السيناريوهات المحتملة لحرب بين إيران وإسرائيل ، وتعتمد على عدة عوامل منها التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة، وهنا بعض السيناريوهات الممكنة: تصعيد مباشر بين إيران وإسرائيل : قد تتطور التوترات بين البلدين إلى نقاشات علنية وتهديدات مباشرة، مما يؤدي في النهاية إلى اندلاع صراع عسكري بينهما. تصعيد غير مباشر: قد يتجنب الطرفان المواجهة المباشرة ويختاران التصعيد عبر الوكلاء، مثل دعم الميليشيات الموالية لهما في المنطقة أو شن هجمات إلكترونية. حرب إقليمية: قد ينجم عن التوترات بين إيران وإسرائيل تصاعد أوسع النطاق يشمل دول المنطقة الأخرى مثل لبنان وسوريا والعراق، وهذا قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية تشمل عدة أطراف. تصعيد نووي: في حالة التصاعد الشديد، قد تلجأ إيران إلى استخدام قدراتها النووية المحتملة أو تطويرها، مما يثير مخاوف إسرائيل والمجتمع الدولي من احتمال حدوث تصعيد نووي. وساطة دولية: قد تتدخل دول أخرى أو تقوم بجهود وساطة للتهدئة بين البلدين المتنازعين قبل أن تتفاقم الأمور، وهذا يشمل دور الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية وغيرها. سواء كانت السيناريوهات تتضمن تصعيد

كيف بدأت حرب غزة الأخيرة

حرب غزة الاخيرة بدات في 7 اكتوبر 2023

فكيف بدات هذه الحرب ولماذا ؟
منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها كتائب القسام التابعة لحركة حماس من قطاع غزة على إسرائيل (طوفان الأقصى) والرد الإسرائيلي بعملية (السيوف الحديدية)، جرت الكثير من التطورات، هذه أبرزها:



أعلن الجيش الإسرائيلي في أحدث إحاطة له حصيلة جديدة بلغت 1,200 قتيل في إسرائيل، وارتفاع عدد المصابين لأكثر من 2,700 آخرين، -وأن الأرقام مرشحة للارتفاع-، منذ بدء الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية حماس في غلاف قطاع غزة.


ونوّه المتحدث باسم الجيش إلى أن ارتفاع أعداد الضحايا لا يعود لاستمرار القتال في المناطق الإسرائيلية، وإنما سببه العثور على المزيد من القتلى والمصابين بمرور الوقت.



هذا وقال الجيش الإسرائيلي إن مئات الآلاف من جنوده موجودون بالقرب من حدود غزة و "مستعدون لتنفيذ المهمة التي كلف بها". ومن المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة قريبا وستهدف مهمة الجيش من التأكد أن حماس لن تمتلك أي قدرات عسكرية مستقبلية".



في هذه الأثناء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 1055 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف مصاب آخرين بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل. فيما قُتل في الضفة الغربية 23 فلسطينياً وأصيب نحو 130 آخرين، منذ مطلع الأسبوع الجاري. 

وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على كامل الحدود مع غزة، وعثوره على 1,500 جثة لمسلحي حماس، فإن القصف العنيف والشديد متواصل على القطاع دون توقف.



قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 260 ألف شخص نزحوا من منازلهم في غزة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في قصف القطاع بلا هوادة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد أكثر.


وقالت في تحديث مساء الثلاثاء إن هذا يمثل "أكبر عدد من النازحين منذ تصعيد الأعمال العدائية لمدة 50 يوما في عام 2014".


ويعيش في قطاع غزة أكثر من 2.2 مليون نسمة، وهو يعج بواحدة من أعلى نسب الكثافة السكانية في العالم.



وقالت الأمم المتحدة إن القصف في الأيام الأخيرة أدى إلى تدمير أكثر من 1,000 وحدة سكنية.


وأضافت أن تلبية الاحتياجات الأساسية أصبحت "صعبة بشكل متزايد".


إسرائيل تقصف سوريا


قالت إسرائيل مساء الثلاثاء إنها قصفت بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق قذائف -رجّحت إسرائيل أنها هاون- نحو المناطق التي تحتلها في هضبة الجولان منذ 1967.


وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وسوريا مذ بدء التصعيد الأخير في قطاع غزة، من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنّ القصف على الجولان نفّذته "فصائل فلسطينية تعمل مع حزب الله اللبناني".


وأتى إطلاق القذائف من الأراضي السورية والرد الاسرائيلي عليها، بعد ساعات من تبني كتائب عز الدين القسام إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل.


وصول أولى الذخائر الأمريكية


أعلن الجيش الإسرائيلي أن أول طائرة تحمل ذخيرة أمريكية هبطت في إسرائيل، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها سترسل إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية إلى حليفتها لمحاربة مسلحي حركة حماس الفلسطينية.


وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: "هبطت في قاعدة نفاتيم الجوية الليلة طائرة محملة بذخيرة أمريكية متقدمة حيث تخصص هذه الذخيرة لتمكين جيش الدفاع من توجيربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى".



يأتي هذا بينما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن تدرس احتمال إرسال حاملة طائرات أخرى -وهي الثانية- إلى شواطئ إسرائيل. وفي حال اتخاذ هذا القرار فسوف تنضم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" إلى حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد"، في مهمة "حماية إسرائيل".


حكومة الطوارئ على وشك التشكل


قال حزب ليكود الحاكم في إسرائيل إن الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تشكيل حكومة وحدة طارئة مع ساسة معارضين، وكان زعيما المعارضة الرئيسيان، رئيس الوزراء السابق يائير لابيد ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، قد اتفقا من حيث المبدأ على الانضمام إلى حكومة وحدة في أعقاب هجوم حماس.


وكان من المقرر عقد اجتماع بين غانتس ونتنياهو يوم أمس الثلاثاء، قبل تأجيله إلى اليوم الأربعاء.


الموقف الأوروبي


أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، معارضة التكتل فرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة بعد عملية حماس، مشيرا إلى أن غالبية دول الاتحاد ترفض وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية.


وقال بوريل للصحافيين بعد مشاورات طارئة لوزراء خارجية الاتحاد، إن احترام القانون الدولي يعني "رفض قطع المياه والغذاء والكهرباء"، وهو ما كان أمر به وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.


وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحافي في مسقط: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن يجب أن يتم ذلك وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني، وبعض القرارات تتعارض مع هذا القانون الدولي".


وأشار إلى أن اجتماع الاتحاد الأوروبي دعا إلى إنشاء "ممرات إنسانية لتسهيل مرور الأشخاص الذين يريدون الفرار من قصف غزة" عبر الحدود إلى مصر.



وبعد إشارات متضاربة من بروكسل بشأن مستقبل دعمها المالي للسلطة الفلسطينية، قال بوريل إن "الأغلبية الساحقة" من دول الاتحاد تعارض تعليقها.


وكانت المفوضية الأوروبية أكدت مساء الإثنين أنها تجري "إعادة تقييم" لمساعداتها التنموية للفلسطينيين، وذلك بعد ساعات من إعلان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي تعليق "كافة المدفوعات" للفلسطينيين.


مستجدات هجمات حماس


بدأت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في إطلاق صواريخ باتجاه منطقة عسقلان، جنوبي إسرائيل، فيما تقول الكتائب إنه ردٌّ على تهجير مدنيين في غزة.


وكان أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، أعلن إمهال سكان عسقلان حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي لكي يغادروا أماكنهم.


وبانتهاء المهملة، دوّت صفارات الإنذار في جنوب عسقلان، فيما أعلنت القسام أنها أمطرت المدينة بمئات الصواريخ.


وتوعدت كتائب القسام بمعاودة هذا الهجوم مع مدن أخرى ما لم تتوقف إسرائيل عن تهجير المدنيين، بحسب تعبيرها.



كما أعلنت القسام اليوم الثلاثاء أن صواريخها طالت مطار بن غوريون الإسرائيلي وكذلك مدينة تل أبيب.


وأفادت مصادر متطابقة بمقتل عضوَي المكتب السياسي لحركة حماس زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة في إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.


النفير العام


دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى النفير العام لكل من يستطيع أن يتوجه إلى فلسطين، وكسْر الحدود مع إسرائيل.


في حين أكد الامين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن "فصائل المقاومة العراقية" على أتم الجهوزية لأي عمل مطلوب منها لتحرير القدس ونصرة الشعب الفلسطيني، على حد قوله.



جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الخزعلي وهنية، جرى اليوم الثلاثاء.


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أعداد القتلى في صفوفه وصلت إلى 123 فيما أبلغت قيادة الجيش 50 عائلة إسرائيلية عن خطف أبنائها في قطاع غزة.


وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تزايد حركة النزوح في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل العدد إلى أكثر من 180 ألف فلسطيني.


وقالت الأونروا إن 137,500 فلسطيني يعيشون الآن في 83 مدرسة تابعة لها حيث يوزع عليهم برنامج الغذاء العالمي الخبز.


ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة، مع ورود أنباء عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى.


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل صحفيين اثنين فجر الثلاثاء وإصابة ثالث جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمكان عملهم في غزة.


وأفادت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف برجاً سكنيا في شارع المؤسسات بمحافظة غزة وتم تدميره بالكامل، وقُتل الصحفي سعيد الطويل من سكان محافظة رفح جنوباً، وهو رئيس تحرير موقع "الخامسة للأنباء"، والصحفي محمد صبح من سكان غزة، ويعمل مصوراً لوكالة "خبر".



الرهائن المدنيون


وهددت حركة حماس في بيان لها مساء الاثنين "بإعدام الرهائن المدنيين" لديها في حال استمرار القصف على سكان قطاع غزة.


وقال الناطق باسم كتائب القسام: "إن كل استهداف لشعبنا بدون سابق إنذار سنقابله بإعدام رهينة من المدنيين".


وأضاف أبو عبيدة: "في اليوم الثالث من الهجوم المباغت الذي نفذته الحركة انطلاقا من قطاع غزة بحرا وبرا وجوا، قررنا أن نضع حدا للإجرام الصهيوني الفاشي ضد أبناء شعبنا. العدو لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق وسنخاطبه باللغة التي يعرفها".


وكان المتحدث أفاد في بيان نشر على الموقع الرسمي للكتائب بأن "قصف الاحتلال الليلة واليوم لقطاع غزة أدى إلى مقتل أربعة من أسرى العدو واستشهاد آسريهم من مجاهدي القسام".


كما أعلن الناطق باسم حركة حماس في وقت لاحق، استمرار القتال بين أعضاء الحركة وجنود إسرائيليين في عدة محاور.


"فشل السياسة الأمريكية"


دعا وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره العراقي فؤاد حسين خلال محادثات لهما في موسكو إلى وقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بـ"أسرع ما يمكن".


وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أن لافروف وحسين أكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، بما سيسمح بتجنب سقوط ضحايا جُدد وتقديم المساعدة اللازمة للمدنيين المتضررين في الأعمال القتالية. 


وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن احتداد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين يُظهر فشل السياسة الأمريكية في المنطقة والتي "تتجاهل مصالح الفلسطينيين"، على حد تعبيره.


واتهم بوتين واشنطن بتجاهل السعي إلى حلول وسط يمكن أن تلقى قبولا من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرا إلى حاجة الفلسطينيين إلى قيام دولتهم المستقلة.


أدلى بوتين بذلك في أثناء زيارة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى روسيا.



"أفعال إجرامية مستمرة"


انتقدت كوريا الشمالية ما وصفته بـ "الأفعال الإجرامية المستمرة" من جانب إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.


ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ إلى هجمات حركة حماس على المدن الإسرائيلية في يوم السابع من الشهر الجاري.


الرئيس الفنزويلي يتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيين


اتّهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة بعد أن قرّرت فرض "حصار مطبق" عليه، ممّا دفع بالأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش لإبداء "قلقه الشديد" إزاء تداعيات مثل هذه الخطوة.


وقال مادورو في تصريح عبر التلفزيون إنّ "الأمين العام للأمم المتحدة أصدر بياناً، قرأناه بعناية، بياناً تحذيرياً وتنبيهياً من الإبادة الجماعية التي بدأت ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة".


وفي بيانه أقرّ غوتيريش "بمخاوف إسرائيل المشروعة بشأن أمنها"، مبدياً في الوقت نفسه "قلقه الشديد" إزاء قرارها فرض "حصار مطبق" على قطاع غزة.


وأضاف الرئيس الفنزويلي "سبق لنا وأن شهدنا في الماضي مذابح، ومجازر وحشية، بحقّ الشعب الفلسطيني"، معتبراً أنّ الفلسطينيين يتعرّضون لنظام "فصل عنصري جديد".


وتابع مادورو "نطالب بوقف إطلاق النار، ونطالب باحترام قرارات الأمم المتحدة، ونطالب باحترام حقوق الشعوب، ونطالب ببدء مفاوضات سلام فوراً لكي يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الاستقلال والأرض والسلام".



وأضاف "أنا أدافع عن الشعب الفلسطيني وأدافع عن السلام".


الولايات المتحدة: لا نية لإرسال قوات برية أمريكية إلى إسرائيل


أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تسعى إلى تلبية كل ما تحتاجه إسرائيل في أسرع وقت ممكن، مضيفا: "إذا احتجنا تمويلا دفاعيا إضافيا لإسرائيل فسوف نطلب ذلك من الكونغرس".


وأضاف أن بلاده لا تعتزم إرسال قوات برية أمريكية بعد هجوم حماس على إسرائيل، لكنها ستحمي المصالح الأمريكية في المنطقة.


اتصالات مصرية مع السعودية وتركيا


ومن ناحية أخرى، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي، التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة.


وشدد الزعيمان على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.



كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تناول خلاله الرئيسان جهود احتواء التصعيد، في ظل التطورات المتلاحقة وعواقبها المحتملة على أمن واستقرار المنطقة.


حصار كامل على غزة


تعطّل العمل بمعبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وذلك إثر تجدد القصف الإسرائيلي ظُهر اليوم الثلاثاء في محيط المعبر، وفق وزارة الداخلية الفلسطينية.


وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن أنه أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة، وقطع إمدادات الكهرباء والطعام والوقود وإغلاق كل شيء.


وتواصل حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مستهدفة القدس ومطار بن غوريون على مقربة من مدينتي تل أبيب وعسقلان.


ونفى متحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية أي سقوط صاروخي على المطار، ردا على إعلان حماس إطلاق وابل آخر من الصواريخ مستهدفة مطار بن غوريون.


وكانت العديد من شركات الطيران، من بينها الخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا وطيران الإمارات والخطوط الجوية الأمريكية، قد علّقت رحلاتها إلى تل أبيب، بيد أن بعض الرحلات غادرت المطار.


كما تحدثت أنباء عن مقتل 12 تايلانديا، ضمن آلاف التايلانديين الذين يعملون في الزراعة بالقرب من حدود غزة، خلال هجوم حماس، فضلا عن احتجاز أحد عشر آخرين كرهائن.



وتدرس نيبال بالمثل خططا تهدف إلى إجلاء مواطنيها بعد وفاة عشرة منهم، كما أجلت المجر وبولندا 300 من مواطنيهما على متن ثلاث طائرات.


وتفاقم أزمة الكهرباء ونقص الإمدادت الغذائية الوضع المتردي في قطاع غزة الذي يعاني من ظروف معيشية قاسية في ظل الحرب الدائرة، والتي نجم عنها إغلاق المعابر وقطع التيار الكهربائي بنسبة 80 في المئة بموجب قرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية.


كما ألقت الأزمة بظلال قاسية على المنظومة الصحية المتهالكة أصلا في القطاع، والتي تعاني منذ سنوات من النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية.


وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في تصريحات صحفية، إن استهداف الأحياء السكنية بشكل مباغت وعنيف بالطائرات الإسرائيلية يلقى بظلال قاسية على المنظومة الصحية لا سيما وأنه يتسبب في سقوط ضحايا من قتلى وجرحى في ظل ما وصفه بامكانيات دوائية بسيطة لديهم قد لا تصمد طويلا امام حالة الحرب الحالية.


وطالب القدرة المجتمع الدولي بمساعدتهم على إثر انقطاع الكهرباء ونقص ما يزيد على 60 في المئة من المستهلكات الطبية.


فجر الاثنين:


شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة فجر الاثنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة بعشرات الصواريخ ما أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات وتدمير واسع في البنية التحتية، ومن أبرز هذه الغارات قصف منزل في مخيم البشيت في رفح على ساكنيه ما أدى لمقتل 18 فردا وفقا لمصادر طبية.



وفي بيت حانون شمال قطاع غزة كثف الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المدينة بوابل كبير من الصواريخ ما أدى لدمار واسع في عدد من المنازل وتدمير طرق وشوارع رئيسية وشبكات المياه والكهرباء، وأدى القصف العنيف وقطع الطرق لتعطيل حركة سيارات الإسعاف وعدم تمكنها من الوصول للمصابين.


وقُتل خمسة أشخاص آخرون في غارات جوية على منزل مأهول بالسكان يعود لعائلة أبو العمرين في خان يونس، وفقا لشهود عيان، كما دمرت الطائرات الإسرائيلية مسجدا في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة ما أدى لأضرار بالغة في المنازل المجاورة والعديد من القتلى والجرحى، وفقا لوزارة الداخلية.

تعليقات